كانت بداية الطّريق عام ألف وتسعمئة وخمسين عندما أسّس الشّيخ عبد الغنيّ الدّقر – رحمه الله – ثانويّة السّعادة انطلاقاً من أن العلم هو السّبيل الموصل إلى سعادة الإنسان ورقيّه , حيث كانت المدرسة تستقبل آنذاك الطلّاب من الصّف الأوّل حتّى التّاسع  ليتلقّوا تعليمهم على يد نخبة من مدرّسي دمشق في ذلك الحين ، و في عام ألف وتسعمئة واثنين وستّين انتقلت الثانويّة إلى مكانها الحاليّ في منطقة القنوات ، و أشرف علي إدارتها الأستاذ فاروق الطّباع .

ومع حلول عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين آلت إدارة الثّانويّة إلى الأستاذ هشام النّاشف -  رحمه الله – حيث كانت تستقبل الطلّاب الراغبين بإعادة الثّانويّة العامّة للحصول على معدّل أعلى , ثمّ ما لبثت أن استقبلت طلّاب الفرع العلميّ الرّاغبين بدراسة الثّانويّة العامّة جميعهم على اختلاف أوضاعهم

واستمرّ الأستاذ هشام - رحمه الله  - في العمل الدّؤوب على تطوير العمل في الثّانويّة حيث رفدها بكادر تدريسيٍّ إداريٍّ وتربويٍّ من خيرة المختصّين

وقد أنفق الأستاذ هشام النَّاشف جلَّ وقته من أجل الإرتقاء بثانويّة السّعادة فكان المعلّم والأب لطلّابه والأخ النّاصح لزملائه المدرّسين من أسرة المدرسة جاعلاً من أسرة العمل في الثّانويّة مثالاً يحتذى في علاقات العمل القائمة على المحبّة والاحترام المتبادل وتبنّي قيم العمل العالية القائمة على الإخلاص والتّناصح لتكون أسرة الثّانويّة بحقٍّ أسوة حسنة يقتدى بها في التَّربية و التَّعليم و غرس القيم و الأخلاق الفاضلة . 

وهكذا سارت ثانويّة السّعادة إلى عام ألفين وثلاثة حيث شاء الله - عز وجل – أن يختار الأستاذ هشام إلى جواره , فغادرنا نجماً ساطعاً بعد مسيرة حافلة بالعطاء يذكرها كل من دخل ثانويّة السّعادة طالباً أو مدرساً ويشهد لها من عمل في مجال التّدريس

فكان أن آلت إدارة المدرسة إلى نجله الأستاذ عمّار النّاشف ليكمل الطريق ويتابع الرّسالة فقام بترميم شامل شمل البناء المدرسيّ و بتأهيل وتجديد شمل فريق العمل الإداريّ و التّعليميّ . 

 أما البناء فقد رُّمم بعناية و أعيد إليه طابعه العربيّ الدّمشقيّ الأصيل ورونقه وزخرفته , وأما الفريق الإداريّ فقد اعتُمد في تأهيله على آخر التّقنيات الحديثة في التّواصل والتّوثيق والمتابعة في سير العمليّة التّعليميّة , وأما الكادر التّعليمي فقد رُفد بكل ما يحتاج إليه من تقنيات ودورات تأهيليّة خاصّة علميّة وتربويّة 

كما تمّ تطوير أساليب المتابعة التعليمية والتّواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم لتستند إلى التكنولوجيا الحديثة. 

لقد أثمر هذا الجهد المتواصل بتخريج نخب من الطلاب المتفوقين والذي كان لثانوية السعادة القسط الأكبر على مستوى القطر حيث استطاعت الثانوية  خلال السنوات العشر السابقة على الحصول على المراكز الأولى على مستوى  محافظة دمشق وعلى مستوى سوريّة سواءً في عدد النّاجحين , أو في نسبة من حصلوا على معدّلات تفوق قياساً لعدد طلاب الثّانويّة , أو لعدد الطلاب عموماً .

واليوم تسعى ثانويّة السّعادة كما كانت دائماً إلى تطوير أساليب العمل فيها تعليميّاً وإداريّاً وتربويّاً باعتماد التّأهيل المستمر ورفد الكادر التدريسيّ فيها بآخر المستجدّات في التّعليم لا سيّما بعد اعتماد وزارة التّربية المناهج الجديدة وطرائق تدريسها الجديدة .

 

وأخيراً ..

تؤمن أسرة العمل في ثانويّة السّعادة بأنّ العمل التربويّ والتّعليميّ رسالة عالية المقاصد , كبيرة الأهداف ولذلك يعمل أفرادها جميعاً متعاونين متناصحين وفق رؤية موحدة واضحة لتحقيق الأهداف ببناء جيل يتسلّح بالأخلاق والمعرفة وللسير في طريق بناء الإنسان الذي سار عليه سلف أمتنا في عصور التّقدم والازدهار.

اسم الطالب

كلمة المـرور

ما رأيك بتصميم موقعنا الجديد؟

إظهار النتائج