الأستاذ تيسير العيتي

-       وُلِدَ في دمشقَ عامَ 1934، ونالَ الإجازةَ الجامعيّةَ من جامعة دمشق، واخْتَصَّ بالرياضياتِ، وأغنى اختِصاصَه في فَرَنْسا.

-       درّسَ في ثانوياتِ دمشقَ، وخصَّ ثانويةَ السّعادة في تدريسه أكثَرَ مِنْ أربعةِ عقودٍ مِنَ الزمن، وفيها تألَّقَ نَجْمُه.

-       وكُلّما كبرتِ السنديانةُ عَظُمَ جَذْعُها، وامْتَدّتْ جُذورُها في أعماق الأرضِ. والأستاذُ أبو ياسر بَلَغَ مِنَ الكِبَرِ عِتِيّاً واشتعلَ رأسُهُ شَيْباً فكان كالثَّلْجِ خَميرَةَ الأرضِ، يُعْطي الأجيالَ كنَبْعٍ ثَرٍّ مُتواصِلِ التَدفُّقِ بلا حدود. وهو صاحِبُ فِكرٍ غنيّ وعقلٍ راجح.

-       هامةٌ شامِخَةٌ كَنحْلَةٍ، ووجهٌ مشرِقٌ رضيّ وقلبٌ نقيٌّ، وروحُ مُتْرَعَةٌ بالتفاؤلِ والبِشْر والأمِل والفَرَح.

-       تحصّنَ بالعلمِ والمعرفةِ، وحَمَلَ روحَ المعلمِ الَّذي لا يبخلُ بِما اكتَنَزَهُ كالنحلة التي تُعْطي عَسَلاً لذّةً للشارِبين، ولا يضنُّ بالتجاربِ الَّتي حَصَدَها لكلِّ مَنْ يَلْتَقيهِ من مدرّسي المادةِ، وتلكَ سِمَةُ العالمِ الحقيقيِّ. ولم يدَّخِرْ جهداً في تقديمِ أَقْصى ما يَمْلِكُ من طاقةٍ في سبيلِ تَرْبية جيلٍ واعٍ مُدْرِكٍ؛ وشهدَ بِذلكَ القاصي والدّاني.

-       هو الجنديُّ المُنْهَكُ الّذي أَحْرَزَ أَعْظَمَ الانتصاراتِ، وهو مِنَ الجنودِ الشُّرَفاءِ الَّذينَ يَعْمَلونَ بِصَمْتٍ وإنكارٍ لِلذّاتِ وتفانٍ وإيثارٍ.. يَبْتَعِدُ عن الأضواءِ، والأضواءُ تُلاحِقُه.

-       يملكُ ذائِقَةً علميّةً وروحاً جَمَعَتْ بَيْنَ تِقنيّة الحاضِرِ وزادِ الماضي وغِنى المستقبَلِ.

-       فيهِ تواضُعُ العُلَماءِ وأخلاقُ النُّبَلاءِ والقدرةُ على البحث بِسَخاء. بِهِ يُقْتَدى، وبِنورِهِ يُهْتَدى، على طولِ المدى.. وهو دفْءُ قَلْبٍ ونَبْعُ حُبٍّ.

-       أبْعَدَ اللهُ عنهُ المنغِّصاتِ، وأطالَ عمرَهُ، وأمَدَّهُ بالصِّحَّةِ والعافِيَةِ..

-       أَجَلْ.. حَقَّقَ ذاتَهُ، ولم يُلْقِ حَتّى اليومِ مَرْساتَهُ. 

اسم الطالب

كلمة المـرور

ما رأيك بتصميم موقعنا الجديد؟

إظهار النتائج